اخبارديرالزورسوريا

تواجد إيران في سوريا لماذا تعزم إيران بدفع ميليشياتها الى دير الزور؟؟!

تواجدت إيران في دير الزور، سوريا، لعدة أسباب وأهداف. فيما يلي مادة صحفية تلقي الضوء على بعض هذه الأهداف:

عندما تواجه النقاشات والتحليلات السياسية حول الوجود الإيراني في سوريا، يأتي اهتمام دير الزور في المقدمة. تقع محافظة دير الزور في شرق سوريا، وهي منطقة استراتيجية للغاية بسبب موقعها الجغرافي والموارد الطبيعية التي تحتضنها. يعتبر الوجود الإيراني في دير الزور جزءًا من الجهود الإيرانية الأوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة وتحقيق أهدافها الجيوسياسية.

أحد الأهداف الرئيسية للتواجد الإيراني في دير الزور هو التأثير على الساحة السياسية والعسكرية في سوريا. منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، سعت إيران إلى دعم النظام السوري وضمان بقاءه. تشكل سوريا حجر الزاوية في تحقيق أهداف إيران الإقليمية والتوسع الإقليمي، ولذلك فإن الحفاظ على النظام السوري يعتبر أمرًا حيويًا بالنسبة لإيران. تواجد إيران في دير الزور يساعد على تعزيز القوة العسكرية للنظام السوري والمساهمة في التصدي للمعارضة المسلحة.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف الوجود الإيراني في دير الزور إلى تحقيق أهداف اقتصادية. تحتوي دير الزور على موارد طبيعية هامة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي. يسعى الإيرانيون إلى الاستفادة من هذه الموارد وتطوير البنية التحتية اللازمة لاستخراجها وتصديرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواجد الإيراني في دير الزور يمكن أن يمنح إيران وصولًا أسهل إلى لبنان، حليفها الإقليمي، ويسهل تدفق الأسلحة والمساعدات إلى حزب الله في لبنان.

وتشير بعض التقارير أيضًا إلى أن الوجود الإيراني في دير الزور يرتبط بأهداف إقليمية أوسع. يتضمن ذلك تأسيس قناعات ونفوذ لإيران في المنطقة العربية وتوسيع نطاق تحالفاتها وشبكاتها الإقليمية. تسعى إيران إلى تعزيز نفوذها وتأسيس نفوذ إقليمي في الشرق الأوسط، وتواجد إيران في دير الزور يعتبر جزءًا من هذه الاستراتيجية.

لا يمكن إغفال العنصر الديني في التواجد الإيراني في دير الزور. إيران تعتبر نفسها الدفاع عن الشيعة في المنطقة وتسعى إلى دعم الميليشيات الشيعية والتنظيمات الإسلامية في سوريا. وتعتبر دير الزور مهمة بالنسبة لإيران بسبب وجود عدد كبير من المقاتلين الشيعة هناك، بما في ذلك حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران. يعتبر تأمين المصالح الدينية والمذهبية وحماية الأقليات الشيعية من بين أهداف التواجد الإيراني في هذه المنطقة.

تواجه الوجود الإيراني في دير الزور انتقادات من العديد من الجهات. تعتبر الدول العربية السنية والولايات المتحدة وإسرائيل هذا التواجد تهديدًا لأمنها واستقرار المنطقة. يرون أن إيران تستغل النزاع السوري لتعزيز نفوذها ونفوذها الشيعي في المنطقة، وتعتبر هذه الأهداف تهديدًا مباشرًا لمصالحهم الوطنية.

في النهاية، يُعد الوجود الإيراني في دير الزور جزءًا من النزاع الأوسع في سوريا والمنطقة بشكل عام. يتعين على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذا التحدي بشكل جدي ويسعى إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري بما يحقق الاستقرار والسلام في المنطقة.

شبكة الشرقية بوست : تحرير ابراهيم الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى