اخبارديرالزورسوريا

يتذكرون ذويهم في الذكرى العاشرة على مجـ ـزرة الشعيطات عام 2014

ارتكب تنظيم داعش محزرة مروعة بحق المدنيين العزل في عشيرة الشعيطات في عام 2014 حيث اعدم التنظيم ما يقارب 1200 شاب في بلدات ابو حمام و الكشكية وغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

تلك المجزرة خلفت اكثر من 3500 طفل يتيم فقدو ابنائهم ومعيليهم ويعيشون اوضاع مأساوية بفقدهم المعيل والاب والسند والخ والعم.

مجزرة تدمي لها القلوب وتبعها قصص مأساوية كثيرة ويطول شرحها والتكلم عنها ولا يسعها كلمات ان توفيها شرحها المفصل.

اليوم يصادف الذكرى السنوية العاشرة على تلك المجزرة والتي يحيها اهالي اهالي الشعيطات في كل عام بتاريخ 15/08 حيث يتوافد اهالي الشهداء الى الفعالية لكي لا ينسوا ما حصل لابنائهم في ذالك التاريخ.

من تلك القصص التي نتكلم عنها اليوم بمشهد مؤثر ويحرك شيء في داخلنا وهي طفله لم تتجاوز العشر سنوات معمرها والتي ولدت ولم ترى والدها.

أمينة العبدالرزاق، الطفلة الوحيدة التي فقدت أباها وهي لم تره إلا بالصور، لم تكمل العشر سنوات فعندما اعتقل أباها لم تولد بعد
وهي تردس في الصف الرابع في مدرستها ابو حمام بريف دير الزور الشرقي.

كان ابوها و عمها مغتربان في المملكة العربية السعودية و جاءا لقضاء أجازتهما في بيتهما ووسط عائلتهم و لكن تنظيم داعش اعتقله إبان نزوحهم في بلدة البحرة بحجة أنهما من عشيرة الشعيطات.

أمينة، الطفلة التي ولدت في زمن الحرب والفقد، تنمو بحزن في قلبها وحرقة في روحها. ولدت في لحظة اعتقال واختطاف أبيها وعمها على يد تنظيم داعش، تلك اللحظة التي غيّرت مجرى حياتها بلا رحمة.

كل ما تعرفه عن أبيها عبدالرزاق هو من خلال الصور التي تحتضنها بعناية، تنظر إليها بعينين تشتاق للقرب والحنان، تسأله بصمت عن سر الغياب والبعد الذي يفصل بينهما.

وسط حشد الأهالي الذين فقدوا أبناءهم ورفاقها في الفقد، تجد أمينة نفسها وحيدة ومرتعشة، تغوص في بحر الحزن والألم الذي يغمر قلبها. تشعر بفقدان سندها الوحيد، بلا أب وبلا حضن يدافع عنها.

لكن وسط تلك الظلمة، تنبض قوة الأمل في قلب أمينة، تعلم أن ذكرى وحب أبيها لن يمحى، وأنها ستحمل شمعة الصبر والإيمان في داخلها رغم الجروح والدموع.

واخيرا فني التنظيم وبقيت عشيرة الشعيطات شامخة باهلها وشبابها ورجالها الذين لا يزالوا يلايمون جراحهم التي تسببت بتلك المجزرة
وبدورنا نقول الشعيطات جرح لم يندمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى