كيف يرى السوريون وصول ترمب للبيت الأبيض وتأثيره في المسألة السورية ؟
ابراهيم الحسين _ الشرقية بوست
الشرقية بوست
وأخيراً انتهت الانتخابات الامريكية التي شغلت العالم منذ إعلان الحزب الجمهوري دونالد ترمب مرشحاً له، وتبديل الديموقراطيين مرشحهم جو بايدن بنائبته كاميلا هاريس، بوصول الرئيس الأسبق دونالد ترمب، ومن تجربة سابقة معه في الإدارة الأمريكية يرى السوريون أن سياسة ترمب في سوريا ستكون مختلفة عن سياسات بايدن ومن قبله أوباما وبذلك قد نشهد تغيراً في التعاطي مع المسألة السورية.
تسريع الحل في سوريا
الصحفي السوري عقيل حسين يرى من خلال متابعته للوضع السوري
بما أنني أعتقد أن أهم دوافع الناخب الأمريكي لاختيار ترامب رئيساً للولايات المتحدة هو العامل الاقتصادي، وبما أن أهم عامل في تحسين الوضع الاقتصادي، من وجهة نظر هذا الناخب، هو التوقف عن تمويل الحروب، فأعتقد أن إدارة الترامب ستعمل على تسريع الحل السياسي في سوريا ولكن بعد أن تدعم اسرائيل بشكل أكبر لانجاز أهدافها التي تعمل عليها حالياً في الشرق الأوسط والتي يمكن اجمالها بتقويض النفوذ والقوة الإيرانية، بما يشمل طرد إيران من سوريا.
أما من سيحكم سوريا بعد ذلك فهذا لا يهم ترامب وسيترك ذلك للفاعلين بالملف حالياً.
ترمب رجل الصفقات
الخبير الاقتصادي يحيى السيد عمر كتب على صفحته على الفيسبوك
فاز ترامب في الانتخابات، ويبدو أن أمريكا والعالم أمام تغيُّرات خطيرة، خاصةً أنّ الحزب الجمهوري الذي على رأسه ترامب فاز بالرئاسة وبمجلسي الشيوخ والنواب، ما يعني سيطرةً مطلقةً لترامب وقدرةً عاليةً على اتخاذ القرارات.
ترامب رجل الاقتصاد والصفقاتيعتقد ترامب أن السياسة تخدم الاقتصاد وليس العكس، بمعنى أنه رجل اقتصاد وليس رجل حرب، لكنّ هذا لا يعني أن العالم سيشهد استقراراً في عهده، وبشكلٍ عامّ تُوجد دُوَل مستفيدة من هذا الفوز وأخرى متضرّرة.
روسيا أكبر المستفيدين؛ لكون ترامب لا يرى في موسكو عدواً إستراتيجياً، كما أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا من المتوقع أن يتراجَع، ما يعني تحسُّن الموقع التفاوضي لموسكو. أما بالنسبة للصين فقد تشهد عودة للحرب التجارية مع أمريكا، ما يعني احتمال تراجع النمو الاقتصادي الصيني.
أوروبا قلقة؛ لأن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تفرض عليها المزيد من المستحقَّات المالية اللازمة لتمويل الناتو، ما يعني زيادة الضغوط الاقتصادية عليها، إضافةً لقلقها من تغيُّر الموقف الأمريكي من الحرب في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن ترامب طالَب باستهداف المنشآت النووية الإيرانية؛ إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة اتجاهه للحرب، وإنما قد يُعزّز العقوبات الاقتصادية على إيران.
أما دول الشرق الأوسط بشكلٍ عامّ فلا تُعدّ في صلب اهتمام الإدارة الجديدة؛ إلا إذا كان الأمر يتعلّق بأمن إسرائيل.
ترامب وقيادة العالم للمزيد من التوتر
فوز ترامب نَصْرٌ لليمين المتطرّف في العالم، خاصةً في أوروبا، لا سيما في ظل النجاحات السابقة التي حقَّقتها بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية، ما يعني تصاعُد النزعة القومية، ما ينعكس على التوترات الجيوسياسية، وربما يقود للمزيد من التصعيد السياسي.
البراغماتية العالية التي يتمتع بها ترامب، وقُدرته على عَقْد الصفقات قد تكون مدخلاً لمعالجة بعض التوترات في العالَم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط؛ ففي ظل التهديدات المتصاعدة بحرب إقليمية قد يستثمر هذه التوترات لتحقيق مصالح أمريكا وأمن إسرائيل وحلّ الصراع في المنطقة.
من جهة أخرى، فإن آمال ترامب بتعزيز مكانة أمريكا -والتي يُعتقد أن بايدن قد أساء لها- قد تصطدم بالتغيرات الدولية، فالعالَم منذ رئاسة ترامب السابقة قد تغيَّر، والتعددية القطبية فَرَضتها الحرب الروسية الأوكرانية بقوَّة، ما قد يدفع الإدارة الأمريكية الجديدة لمزيدٍ من الصدام مع العالم.
قد نشهد انسحاب أمريكي
الناشط السياسي بشار ابو عمر
تتجه الأنظار نحو نتائج الرئاسية الأمريكية ، بعد انتصار الرئيس السابق دونالد ترامب .
إن انتخاب ترامب مجددًا قد يحمل في طياته تأثيرات عميقة على السياسة العالمية، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.
من المعروف أن ترامب يتمتع بعلاقات وثيقة مع بعض القادة الإقليميين مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين و محمد بن سلمان . هذه العلاقات قد تؤثر بشكل كبير على السياسة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط
فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشعر بالقلق من تحولات السياسة الأمريكية المحتملة.
إن قسد، التي كانت تعتمد على الدعم الأمريكي في مواجهة التهديدات الإقليمية، قد تجد نفسها في موقف صعب إذا ما قرر ترامب سحب القوات الأمريكية أو إعادة تقييم وجودها في المنطقة. هذا الأمر قد يدفع قسد إلى البحث عن تحالفات جديدة في ظل تزايد سيطرة القوى الإقليمية، مثل تركيا وإيران.
علاوة على ذلك، فإن التحولات السياسية التي قد يشهدها العالم في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض مرة أخرى، قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة. فترامب معروف بتوجهاته القومية والانعزالية، مما قد يؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ويشجع القوى الإقليمية على تعزيز مواقفها.
من جهة أخرى، هناك تساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مع ملفات حساسة مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتوجهات إيران. بالنظر إلى مواقفه السابقة،
يبدو أنه لن يتردد في اتخاذ خطوات قد تبدو مثيرة للجدل، مما قد يزيد من التوترات في المنطقة.
و اعتقد ان اكبر الخاسرين هم ايران و بشار الأسد و العراق
سيدعم ترامب التوجهات بتنظيف المنطقة من الميليشيات الايرانية و توابعها
إن انتخاب ترامب مرة أخرى قد يكون له آثار كبيرة على السياسة الدولية.
لاتغير كبير في سياسة الولايات المتحدة
الخبير الاقتصادي يونس الكريم
اعتقد بأننا نحتاج بعض الوقت لنشهد تغيراً ما في سياسة الولايات المتحدة، وهذا مبني على ماسيحصل في الحرب الاسرائيلية على المنطقة، ترمب لديه علاقات مميزة مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات وهذا سينعكس على الملف السوري، وهو مايحدد علاقته مع إيران وربما الاسلام السياسي، اهتمام ترمب الأساس سيكون مركزاً على الحرب الاوكرانية الروسية والملف النووي وكوريا الشمالية.
لايمكن التكهن بسياسات ترمب
الدكتور أنس فتيح
ترامب، خلال فترة رئاسته السابقة، كان يميل للانسحاب من التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط وتجنب الحروب الطويلة. في القضية السورية، اتخذ قرار سحب القوات الأمريكية من بعض المناطق في سوريا ( فعليا لم ينفذ القرار )؛ مما أثار جدلاً حول التزام الولايات المتحدة في دعم حلفائها في المنطقة. ومع ذلك، ضغطت إدارته على النظام السوري من خلال العقوبات الاقتصادية
لكن بذات الوقت هناك أطراف خارجية مؤثرة في الوضع السوري ، فمثلا توعد ترامب بشكل دائم بإضعاف ايران و ضرب أذرعها في المنطقة
وهذا قد ينسحب بشكل سلبي على النظام السوري ولكن من ناحية أخرى قد يتوافق مع مطلب إسرائيلي و مع ما كان يسمى مبادرة خطوة بخطوة التي تدفعها أطراف عربية مثل الإمارات و الأردن وهو ما يشكل طوق نجاة للنظام.
وهناك علاقته مع تركيا التي ليست جيدة بالطبع لكنها تبقى اكثر راحة من اسلافه فترامب لم يبدي أي التزام بالتحالف الأمريكي مع القوى الكردية.
و هناك العلاقة مع روسيا و ريما هي الأكثر تأثيرا في الموضوع السوري فترامب ليس بوارد الدخول بأي صراع مع بوتين في أوربا الحليفة فما بالك بمستنقع الشرق الأوسط.
يجب التذكير أن ترامب رجل يصعب التكهن بخطواته وهذه أهم ميزاته و كذلك ترامب لا يخفي ابدا أنه تاجر قد يغير سياساته والتزاماته تبعا لمنطق الربح و الخسارة المادية بعيد عن الاستراتيجيات طويلة الأمد.
تطابق في المواقف
الصحفي محمد الشيخ
السياسة الأميركية في سوريا، متناغمة مع السياسة الإسرائيلية. ولذا، فمن المتوقع من ترامب أن يعتمد على الأسد وقدرته على تحجيم إيران وحزب الله في سوريا، وإلا فإن موقف الإدارة الجديدة سيصبح أكثر تشدداً تجاه الأسد.
وهو ماذكرته اليوم صحيفةالواشنطن بوست بأن الأسد قبل أن يلعب دوراً بمنع السلاح عن حزب الله.
هنا علينا أن نسأل ما موقف إيران؟ لا أحد يعلم.
ترمب عدو إيران
الدكتور عماد مصطفى
ترامب في الفترة الرئاسية الأولى :
أوقف غالبية الدعم العسكري للمعارضة السورية …
توقف الدعم السياسي أيضا للقضية السورية وانتقل الكلام من قرارت جنيف الى محور الاستانة الذي اخذ دور أكبر ( خصوصا بسبب العلاقة الجيدة لترامب مع روسيا وتركيا ) ….
في فترة ترامب السابقة توسعت روسيا أكثر في سوريا وانهارت مناطق كثيرة كانت تسيطر عليها المعارضة مثل الغوطة والرستن وريف دمشق الجنوبي والغربي ودرعا وريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي …..
في فترة ترامب السابقة تم القضاء على داعش تقريبا وانهارت سيطرتها في مناطق واسعة تقاسمتها قسد وقوات النظام ….
ترامب هو من اغتال قاسم سليماني وضرب مطار الشعيرات ووصف بشار بالحيوان …..
كل ما سبق تستنتج انه هو رجل أفعال، وليس كادارة بايدن التي لم تحرك ساكنا وله موقف ضد ايران والأسد،في قضيتنا هناك نقاط نعرف موقف ترامب الثابت منها:
هو اوقف الاتفاق النووي الايراني عندما كانت الأمور أكثر هدوء فما بالك الان في ظل التوترات في المنطقة ومطلب اسرائيل الواضح بإيقاف هذا البرنامج ولذلك لا استبعد ان يؤيد ضربة عسكرية توقف هذا البرنامج.
ايقاف برنامج ايران النووي لا بد أن يرافقه قصقصة لأذرع ايران في المنطقة ومنها النظام السوري الذي وصفه ترامب بالحيوان .
علاقة ترامب الجيدة بالرئيس التركي ربما ستوقف محاولات التقارب مع النظام السوري .
وعود ترامب الانتخابية في السياسة الخارجية كان على رأسها إيقاف الحروب وهذا لا يتحقق إلا بالقضاء على أذرع إيران في المنطقة ومنها النظام السوري وهو ما يحقق استقرار اقتصادي يسعى ترامب لتحقيقه في المنطقة خصوصا أن حليف أمريكا العربي ( السعودية ) تسعى لذات الهدف.
اقرأ المقال الأصلي من هنا