سوريا
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أمنية سورية ومسؤولين عرب أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يزال في سوريا، بينما فرت عائلته، بما في ذلك زوجته أسماء الأسد وأطفاله، إلى روسيا. في الوقت نفسه، أفادت الصحيفة بأن بعض أفراد عائلة الأسد يقيمون في الإمارات منذ فترة طويلة.
وأشارت تقارير إلى أن مسؤولين مصريين وأردنيين نصحوا الأسد بمغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى، في ظل التدهور السياسي والعسكري الذي يشهده البلد منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
دعوات دولية لإجلاء الرعايا
في السياق ذاته، أصدرت روسيا والأردن والعراق دعوات عاجلة لرعاياها بمغادرة سوريا. حيث دعت السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس إلى مغادرة البلاد بسبب “الأوضاع الصعبة” التي تشهدها، مؤكدة استمرار عمل السفارة والقنصلية وتوفير رحلات تجارية للمغادرة.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأردنية مواطنيها إلى مغادرة الأراضي السورية فورًا. وصرح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن خلية أزمة وطنية تم تشكيلها لتنسيق عمليات إجلاء الأردنيين وتأمين عودتهم بسلام. وأكد القضاة أن الوزارة والسفارة الأردنية في دمشق تعملان على متابعة أوضاع المواطنين لضمان سلامتهم.
أما السفارة العراقية في دمشق، فقد دعت مواطنيها الراغبين في مغادرة سوريا إلى تسجيل أسمائهم لتسهيل إجراءات العودة، مع تقديم تسهيلات إضافية للعراقيين المتزوجين من سوريين للحصول على التأشيرات اللازمة لعائلاتهم.
تصاعد العمليات العسكرية وسيطرة المعارضة
منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تشهد سوريا تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق. حيث تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مناطق استراتيجية، بما في ذلك مدينة حلب ومحافظة إدلب. وأمس الخميس، نجحت الفصائل في السيطرة على مدينة حماة، وتواصل اليوم الجمعة توغلها في أحياء مدينة حمص انطلاقًا من حي الوعر غربي المدينة.
التطورات الأخيرة تعكس تحولًا جذريًا في موازين القوى على الأرض، وسط تصاعد القلق الدولي حول مستقبل الأوضاع في سوريا.