Uncategorized

مقـ ـتل أحد أبرز المتورطين في مجـ ـزرة الشعيطات: القيادي في تنظيم “داعـ ـش” ضياء زوبعة الحرداني (أبو فاطمة الحرداني)

ابراهيم الحسين

التاريخ: 25 تموز / يوليو 2025

تتابع رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات، التي ارتكبها تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي خلال عام 2014، مستجدات العدالة والمساءلة المرتبطة بالجناة الرئيسيين في هذه الجريمة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 800 مدني، من أبناء عشيرة الشعيطات.

وفي هذا السياق، توثق الرابطة مقتل أحد أبرز المتورطين في تلك المجازر، وهو القيادي في تنظيم “داعش”، ضياء زوبعة الحرداني، المعروف داخل التنظيم باسم “أبو فاطمة الحرداني”، وذلك خلال عملية نفذها التحالف الدولي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بتاريخ 24 تموز /2025 ،

المعلومات الشخصية والموقع القيادي

الاسم الكامل: ضياء زوبعة مصلح الحرداني

اللقب الحركي: أبو فاطمة الحرداني

الجنسية: عراقي

محل النشاط: ريف دير الزور الشرقي (من البوكمال إلى هجين)

المنصب: أمير القطاع الغربي لما يعرف بـ”ولاية الفرات” في تنظيم داعش، والمسؤول العام للأمن في الولاية سابقًا.

السجل الإجرامي ومسؤوليته عن الانتهاكات
تؤكد المعلومات التي جمعتها رابطة العائلات، وشهادات ناجين من مجزرة الشعيطات، أن ضياء زوبعة كان من الشخصيات الأمنية الأولى التي أشرفت على تنفيذ المجازر الجماعية بحق المدنيين في قرى الشعيطات، لا سيما في بلدات (غرانيج، الكشكية، أبو حمام)، خلال آب وأيلول 2014.

ومن أبرز الانتهاكات التي يُحمّل المسؤولية عنها:

إصدار أوامر ميدانية بإعدام مدنيين دون محاكمات.

الإشراف على حملات الاعتقال والاحتجاز القسري بحق مئات من أبناء عشيرة الشعيطات.

قيادة ما سُمّيت داخل التنظيم بـ”حرب النهب”، حيث تولّى عمليات الاستيلاء المنظم على منازل وممتلكات وسيارات المدنيين، بذريعة “الردة” أو “المخالفة”.

المساهمة في ترهيب المدنيين وإدارة جهاز الأمن الداخلي للتنظيم في منطقة البوكمال وهجين.

ملاحقة الناجين من المجزرة وعائلاتهم، ومصادرة ممتلكاتهم وتهديدهم بالقتل.

خلفيته قبل انضمامه للتنظيم
قبل انخراطه في تنظيم “داعش”، عمل الحرداني في التهريب عبر الحدود السورية العراقية، خصوصًا في تجارة النفط والتبغ، وكان يتمتع بشبكة علاقات واسعة في القرى الحدودية، ما سهّل عليه لاحقًا الهيمنة على القرار الأمني داخل التنظيم في مناطق ريف دير الزور.

إن مقتل أحد أبرز منفّذي مجزرة الشعيطات لا يغيّر من واجب العدالة الدولية تجاه الضحايا، بل يؤكد على أهمية الاستمرار في جمع الأدلة، وحماية الشهود، وتثبيت الحقوق، كي لا تكون العدالة مرهونة بمصير المجرمين على يد العمليات الأمنية فقط، بل بسير قضائي عادل وشفاف.

رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى