
شهدت مدينة الحسكة موجة نزوح جديدة مع اقتراب العام الدراسي، إذ غادرت عائلات عدة، بينها عائلة من حي مرشو، إلى دمشق بحثاً عن بيئة تعليمية أكثر استقراراً لأبنائها، بعد أن أقدمت مليـ ـشيا “قسد” على إغلاق المدارس الحكومية وفرض مناهج خاصة بها وصفت من قبل الأهالي بـ”المؤدلجة وغير المعترف بها”.
وأكد سكان محليون أن قرارات مليـ ـشيا “قسد” دفعت كثيراً من الأسر إلى البحث عن بدائل تعليمية خارج مناطق سيطرتها، خشية ضياع مستقبل أبنائهم الدراسي وحرمانهم من الشهادات الرسمية المعترف بها في سوريا وخارجها.
وتزامن ذلك مع تصاعد الحملات الأمنية وعمليات الاعتقال العشوائية التي تنفذها مليـ ـشيا “قسد”، ما ضاعف من حالة القلق والرفض الشعبي لسياساتها في القطاع التعليمي، وفتح الباب أمام موجة نزوح متزايدة نحو مناطق الحكومة السورية أو مناطق أخرى أكثر استقراراً.
ويحذر ناشطون من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من التعليم النظامي، ويكرّس واقعاً تعليمياً موازياً يفتقد للاعتراف المحلي والدولي، الأمر الذي يفاقم من تعقيد مستقبل الطلاب في مناطق شمال شرقي سوريا.