اخبارديرالزورسوريا

️ اعتداء مسلّح على إعلامي رسمي داخل محكمة الميادين بريف دير الزور الشرقي بقيادة مسؤول إداري : إلى متى تستباح المؤسسات؟

ابراهيم الحسين

في سابقة خطيرة تهزّ أبسط معايير العمل المؤسساتي وأخلاقيات الوظيفة العامة، تعرّض الإعلامي الرسمي رياض الحسين، اليوم الأربعاء 10 تموز 2025، لاعتداء جسدي عنيف داخل محكمة الميادين ، من قبل عناصر تابعة لإدارة المنطقة، بقيادة المسؤول الإداري ماجد السبتي (المعروف بـ “أبو نبيل”)

ووفق شهود عيان ومقربين من الضحية ، فقد مُنع الإعلامي رياض من دخول المحكمة دون أي مبرر قانوني ، ليُفاجأ بعدها بهجوم شرس من أكثر من عشرة عناصر استخدموا مؤخرات البنادق وأيديهم في ضربه ، ما تسبب له برضوض شديدة في أنحاء متفرقة من جسده ، بحسب التقارير الطبية الأولية .

اعتداء بأوامر مباشرة

الاعتداء ، وفق ما أكده الشهود ، جاء بأوامر مباشرة من ماجد السبتي، الذي يشغل منصبًا إداريًا في المنطقة ، ويواجه اتهامات متكررة باستغلال السلطة وتصفية الحسابات الشخصية عبر مؤسسات الدولة .

وتُعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة تضييقات سابقة تعرض لها الإعلامي رياض أثناء تأديته لمهامه داخل المحكمة ، ما يكشف عن نمط استهداف ممنهج للإعلاميين في المنطقة .

أسئلة مشروعة… وإجابات غائبة

• ما هي الصفة القانونية التي تسمح بمنع إعلامي رسمي من دخول مرفق قضائي عام؟

• بأي حق يُستخدم السلاح داخل مؤسسة حكومية؟

• أين دور الرقابة والسلطات القضائية من هذه التجاوزات؟

• هل تحوّلت المؤسسات إلى أدوات قمع ضد الإعلام بدل أن تكون حامية للعدالة والشفافية؟

احتجاج رسمي… وتعليق للنشاط

في رد فعل احتجاجي ، أعلن الإعلامي رياض تعليق نشاطه الإعلامي في مديرية الإعلام بدير الزور ، حتى فتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتورطين في الاعتداء وعلى رأسهم ماجد السبتي، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تمسّ كرامة الإعلاميين وهيبة مؤسسات الدولة .

ماجد السبتي.. خلفية مثيرة للجدل

يُشار إلى أن السبتي كان قد أقام في تركيا منذ عام 2015 ، ثم عاد عقب “التحرير” ليتولى منصبًا حساسًا في دائرة المالية ، وسط تساؤلات متزايدة حول معايير اختياره وتوظيفه ، خاصة بعد ورود عدة شكاوى تتعلق بتصرفاته التعسفية واستغلاله للنفوذ .

نطالب الجهات الرسمية بالتحرك :

ندعو السيد محافظ دير الزور ، ووزارة الإعلام ، وكافة الجهات الرقابية والقضائية إلى :

• فتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة .
• محاسبة المسؤولين عن الاعتداء دون تمييع أو تسويف .
• ضمان حماية الإعلاميين ومرافقيهم أثناء أداء مهامهم داخل المؤسسات الحكومية .
• اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تحويل المؤسسات إلى أدوات ترهيب وتصفية حسابات .

الكرامة خط أحمر ، والسكوت خيانة للمهنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى