اخبارديرالزورسورياقسد

سرقة النفط و معاناة أهل دير الزور تحت مسُمى التعامل مع نظام الأسد.

تشهد محافظة دير الزور، الغنية بالنفط، كارثة إنسانية واقتصادية متصاعدة، حيث يتم نهب ثرواتها النفطية على حساب معاناة السكان المدنيين. ففي مشهد يثير الغضب والاستياء، شوهدت قوافل طويلة من صهاريج النفط، يزيد عددها عن 80 صهريجًا، وهي محملة بآلاف البراميل من النفط الخام المستخرج من حقل العمر النفطي وحقل التنك النفطي بريف دير الزور الشرقي، تتجه صوب معبر الطبقة بريف الرقة للتوجه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

و قد تزامن مرور هذه القوافل مع منع قسد للمدنيين من العبور والتنقل بين مناطقهم، بحجة فرض حظر للتجول بعد الأحداث الأخيرة في دير الزور.

و بحسب مصادر خاصة“ لموقع الشرقية بوست“ اكدوا أن هذا الإجراء التعسفي كشف حقيقة استغلال قسد للأوضاع الأمنية لتنفيذ عمليات تهريب النفط على نطاق واسع، وتعميق أزمة المحروقات التي يعاني منها السكان بالأساس في المنطقة و غلاء أسعاره بشكل مبالغ فيه في مناطق إنتاجه.

يتهم السكان قسد بالفساد المالي ونهب ثروات المنطقة النفطية و غياب الشفافية ، حيث لم تكشف قسد عن كميات النفط المنتجة في حقول دير الزور، ولم تقدم أي تقارير شفافة حول إيرادات النفط وكيفية صرفها.

ويعتبر السكان أن هذا الفساد هو أحد الأسباب الرئيسية للصراع الدائر في المنطقة، والحرب التي اندلعت مؤخرا بين مقاتلو العشائر ضد قسد كان النفط و الوضع الاقتصادي أحد أسبابها .

و من مفارقات المأساة السورية التي يشاهدها من يذهب من الريف الشرقي إلى الريف الغربي لدير الزور ستشاهد نساء يستجدن المارة بسبب الفقر أمام حقل كونيكو أحد أكبر حقول النفط و الغاز في سوريا و الذي تتخذه الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي قاعدة لها في شمال شرق سوريا.

لا زال النفط المستخرج من دير الزور هو المحرك الفعال لمنظومة pkk المصنفة على لوائح الإرهاب و التي يدير كوادرها الوضع في دير الزور و يطلق عليهم المجتمع المحلي بكوادر النفط و معظمهم أجانب غير سوريين من إيران ومن جبال قنديل و لمفارقات و لعجائب الحروب أن مقراتهم بقرب القواعد الامريكية.

إن ما يحدث في دير الزور هو جريمة بحق الإنسانية، حيث يتم نهب ثروات الشعب وتجويعه في الوقت نفسه.

يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا النزيف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي دير الزور. كما يجب على قسد أن توقف هذه الممارسات غير القانونية، وأن تعمل على توزيع عائدات النفط بشكل عادل على جميع سكان المنطقة، وأن تضع مصلحة المواطن السوري في مقدمة أولوياتها.

ولاكن حقيقة ما يجري في دير الزور قسد تتهم اهالي دير الزور بالتعاون والتواصل مع نظام الأسد وتتسبب بارتكاب مجزرتين قبل 3 ايام في بلدتي الدحلة والبوليل وتلك المجزرتين نظام الأسد وقسد شركاء فيها.

كيف للعقل استوعاب خطط قسد الشيطانية في ادارة دير الزور من طرف تتهم المدنيين والسكان الاصليين بعمالة النظام ومن الكرف الثاني تقوم بترفيق اكثر من 80 صهريج محمل بالنفط ليذهب لنظام الأسد وكل هذا خلال اقل من 73 ساعة على المجزرتين التي ارتكبها نظام الاسد وقسد بحق الاطفال بدير الزور..

اعداد وتحرير: ابراهيم الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى