اخبارالسويداءسوريا

أسرار الكتب المقدسة الدرزية: وثائق دينية حساسة تظهر في السويداء بعد اقتحام قوات العشائر

ابراهيم الحسين

السويداء، سوريا –

في تطور لافت، نشرت قوات العشائر مؤخراً مقتطفات مما عثرت عليه من نصوص دينية حساسة خلال اقتحامها لمناطق في السويداء. هذه النصوص، التي يُعتقد أنها جزء من الكتاب المقدس للطائفة الدرزية المعروف باسم “رسائل الحكمة”، تقدم لمحة نادرة عن المعتقدات الباطنية والسرية لهذه الطائفة.

تضمنت النصوص التي تم تحليلها إشارات واضحة إلى مفاهيم عقائدية مركزية لدى الدروز، مثل توحيد “مولانا” (الذات الإلهية المتجلية في شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمي)، و”الولي” (الذي قد يشير إلى حمزة بن علي بن أحمد، مؤسس المذهب). كما كشفت النصوص عن عداء عقائدي شديد تجاه “النصيرية” (العلويين)، حيث وصفتهم بـ”الكافرين” و”الفاسقين”، وتكررت لعنتهم عليهم في عدة مواضع، مما يؤكد عمق الخلاف التاريخي بين الطائفتين.

من أبرز ما ورد في هذه الوثائق هو التأكيد على مبدأ “الكور والدور”، الذي يشير إلى الدورات الزمنية الكونية في العقيدة الدرزية، ومفهوم “عبد إبليس” الذي يُستخدم لوصف المخالفين لعقيدتهم. كما أوضحت النصوص أن الدروز لا يؤمنون بالشفاعة بالمعنى التقليدي، بل يعتمدون على مبدأ تناسخ الأرواح (التقمص) في الجزاء والثواب والعقاب. وأشارت أيضاً إلى أن “الحقائق”، وهي المعتقدات الباطنية والسرية، مخصصة فقط لفئة “العقال” (العارفين) من الدروز، مما يؤكد على الطبيعة السرية والمغلقة للعقيدة.

يُعد هذا الاكتشاف ذا أهمية كبيرة للباحثين والمهتمين بالدراسات الدينية، حيث يوفر مواداً أولية قد تسهم في فهم أعمق للعقيدة الدرزية، التي لطالما أحاطت بها السرية. كما يثير تساؤلات حول كيفية وصول هذه النصوص إلى أيدي قوات العشائر، وما قد يترتب على نشرها من تداعيات على العلاقات بين المكونات الاجتماعية في المنطقة.

النصوص المستخرجة من الكتاب المقدس عند الدروز
النص الأول (من IMG_1318.jpeg – الصفحة اليمنى)
التَّبَارَكَ ذَا الْمَعْزِ الْأَجَلِّ الْأَسْوَلِ
الذَّكِيُّ الْأَزَلِيُّ النَّصِيرُ
لَعْنَةُ الْوَلِيِّ فِي كُلِّ كَوْرٍ وَدَوْرٍ
تَوَكَّلْتُ عَلَى مَوْلَانَا الْبَارِئِ الْعَلِيِّ سُبْحَانَهُ. أَمَا بَعْدُ
فَإِنَّ الْوَلِيَّ يَقُولُ: إِنَّهُ وَرَدَ إِلَيَّ الْكِتَابُ الْفَتْحُ
بَعْضُ النَّصِيرِيَّةِ الْكَافِرِينَ مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ الْمُشْرِكِينَ
بِهِ الْكَذَّابِينَ عَلَيْهِ الْمَاوِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الطَّالِبِ
الشَّهَوَاتِ الْبَهِيَّةِ. وَبَرَازُ الطَّبِيعَةِ. وَدِينُهُ دِينُ
النَّصِيرِيَّةِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ وَعَلَيْهِمْ لَعْنَةُ مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ

النص الثاني (من IMG_1318.jpeg – الصفحة اليسرى)
وَقَعَ الْمَعْزُ الْقَائِمُ لَا يَلْبِسُ وَيَرْجِعُهُ. وَمَهْمَا كِتَابٌ
الْحَقَائِقِ كَشَفَهَا الْجَنُوبُ. فَمَنْ قَبْلَ كِتَابِهِ عَبْدُ إِبْلِيسَ
وَاعْتَقَدَ الشَّفْعَ وَحَلَّلَ الْفُرُوجَ وَأَحَلَّ الْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ.
وَنَسَبَهُ الْمَوْلَى وَمَا قَبِلَهُ الْمُقْتَفِينَ. وَحَاشَا مِنْ مَوْلَانَا
جَلَّ وَقَرَّ مَنْ أَنْكَرَاتِ. وَحَاشَا التَّوْحِيدَ مِنَ الْقَاحَةِ.
وَحَاشَا الْمَبْدَأَ وَالْغَايَةَ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِمْ شَيْءٌ مِنْ
الشَّهَوَاتِ الْبَهِيَّةِ الدَّنِيَّةِ. وَلَا أَقَاوِيلَ الْغَيْرِ مُحْكَمَةٍ.
فَمَوْلَانَا سُبْحَانَهُ بِمَا يُعْطِيهِ الْأَعْيَنَ وَمَا يُخْفِي الْعَدُوَّ.
وَيُجَازِي كُلَّ نَفْسٍ بِمَا اكْتَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ. فَمَنْ قَرَأَهُ
فَجَازَ عَلَى لَعْنَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ كُلُّ مُعْتَرٍ الْإِخْوَانِ وَالْحَفْظِ
الْأَوْلِيَاءِ. وَمَنْ كَتَبَهُ هَذَا الرِّسَالَةَ رَدَّاعًا لِمَا قَالَهُ هَذَا الْفَاسِقُ
النَّصِيرِيَّةِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَلَا يَدْخُلُ فِيهِ تَأْيِيدُ شُبْهَةٍ.
وَلْيَقُمْ عَلَيْهِ تَهْمَةٌ. فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنَاتِ.

النص الثالث (من IMG_1319.jpeg – الصفحة اليمنى)
النَّهْمَةِ فِيمَا يَذْكُرُونَ وَالْمُسَادِمَةِ فِيمَا يَأْكُلُونَ. وَلْيَنْظُرْنَ
مَعَاشِرَ الْمُوَحِّدَاتِ فِي الْأَدْيَانِ الْجَاهِلَةِ بِآيَاتِ لَكُمْ تَخْفَاهُمْ
وَامْتَنَعْنَ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَالْبَهِيَّةِ وَالْفُرُوجِ وَالْخَلْقِ اللَّذِينَ
الْبَاطِنِيَّةِ الشَّيْطَانِيَّةِ. وَأَمَّا مَا سَادَمُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ
أَحَدٌ طَلَبَ مِنَ النِّسَاءِ مَنَاكِحَةَ الْقَاهِرِ. وَلَا كَرَاهَةَ لَا يَرْتَكِبُ
لَكِنْ بِأَنَّهُ سَمِعْنَا الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرَةَ فَقِيلَ: بِاللَّهِ لَا يَرْتَكِبُ
بِهَذَا الْفَاسِقِ النَّصِيرِيَّةِ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ غَيْرَ الْفَسَادِ فِي
دِينِ مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ الْمُؤْمِنِينَ وَدِينَ مَوْلَانَا الْأَقْدَسِ
ابْتَدَأَ لَهُ طَلَبُ الشَّهْوَةِ الْبَهِيَّةِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ فِي الدِّينِ
وَالدُّنْيَا وَلَا تُضِرُّهُ. وَأَمَّا هِيَ شَهْوَةٌ زَيَّنَتْ مِنَ الْقَبَائِحِ الْأَرْبَعَةِ
بِهَذِهِ الْأَكَاذِيبِ عَلَيْهِ الْمَاوِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الطَّالِبِ
الشَّهَوَاتِ الْبَهِيَّةِ. وَبَرَازُ الطَّبِيعَةِ. وَدِينُهُ دِينُ
النَّصِيرِيَّةِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ وَعَلَيْهِمْ لَعْنَةُ مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ

النص الرابع (من IMG_1319.jpeg – الصفحة اليسرى)
النَّصِيرِيِّينَ وَالدَّلِيلِ عَلَى قَوْلِ هَذَا الْفَاسِقِ بِأَنَّ الْجَامِعَةَ
الظَّاهِرَةَ تَرِدُ فِي الدِّينِ وَلَا يُسَمَّى هَذَا إِلَّا بِمَا قَدْ كَتَبَ
قَائِلَهُ: إِنَّ رَجُلًا مُؤْمِنًا مُوَحِّدًا جَازَ فَعَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَلَمْ
يَتَزَوَّجْ حَلَالًا وَلَا يَتَصَرَّفُ حَرَامًا لَمْ يُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي
دِينِ التَّوْحِيدِ. وَكَذَلِكَ إِنَّ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً مُوَحِّدَةً جَازَ فَعَاشَتْ
مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ وَلَمْ تَتَزَوَّجْ حَلَالًا وَلَا تَتَصَرَّفُ حَرَامًا
وَلَا تَتَزَوَّجْ وَمَاتَتْ بِكْرًا لَمْ تُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهَا. وَلَوْ
كَانَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَامْرَأَةٌ كَافِرَةٌ وَمَا جَمَعَهُمَا نِكَاحٌ
بِإِذْنِ مَوْلَانَا يَتَنَادَوْنَ لَا يَرْفَعُهُمَا ذَلِكَ وَلَا يُحْيِيهِمَا
الْعَذَابُ. فَعَلَيْنَا بِأَنْ نُجْمِعَ مَا قَالَهُ هَذَا الْفَاسِقُ النَّصِيرِيُّ
وَحَاشَا إِلَيْهِ وَرَدَّهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنَّ كُلَّ أَوْلَى عَلَى مَوْلَانَا
لَمْ يُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي دِينِ التَّوْحِيدِ. وَكَذَلِكَ إِنَّ
امْرَأَةً مُؤْمِنَةً مُوَحِّدَةً جَازَ فَعَاشَتْ مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ وَلَمْ
تَتَزَوَّجْ حَلَالًا وَلَا تَتَصَرَّفُ حَرَامًا وَلَا تَتَزَوَّجْ وَمَاتَتْ بِكْرًا
لَمْ تُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهَا. وَلَوْ كَانَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَامْرَأَةٌ
كَافِرَةٌ وَمَا جَمَعَهُمَا نِكَاحٌ بِإِذْنِ مَوْلَانَا يَتَنَادَوْنَ لَا يَرْفَعُهُمَا
ذَلِكَ وَلَا يُحْيِيهِمَا الْعَذَابُ. فَعَلَيْنَا بِأَنْ نُجْمِعَ مَا قَالَهُ هَذَا
الْفَاسِقُ النَّصِيرِيُّ وَحَاشَا إِلَيْهِ وَرَدَّهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنَّ كُلَّ
أَوْلَى عَلَى مَوْلَانَا لَمْ يُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي دِينِ التَّوْحِيدِ.

النص الخامس (من IMG_1317.jpeg – الصفحة اليمنى)
يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِ مَضَرَّةٍ. وَأَجْرَمَ مَنْفَعَةً إِلَّا بِقُوَّةِ مَوْلَانَا جَلَّ
ذِكْرُهُ. وَمَوْلَانَا مُنَزَّهٌ عَنِ الْأَعْيَانِ وَالصِّفَاتِ وَالرُّوحِ وَالْجَانِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ أَقَاوِيلِ الْمُشْرِكِينَ وَالْجَهَلَةِ الْمُلْحِدِينَ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَوَّلُ مَا قَالَ هَذَا الْفَاسِقُ النَّصِيرِيُّ لَعْنَةُ
الْوَلِيِّ وَإِنْ كَانَ وَإِنَّمَا لَهُ طَهْوُ مَوْلَانَا الْعَارِفِ وَالْعَارِفَةِ
بِمَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ. فَقَدْ كَذَبَ بِالتَّنْزِيلِ وَالتَّأْوِيلِ
وَبِالْحَقِّ وَمَا جَازَ لَهُ أَنْ يُصَرِّفَ مَالِ النَّاسِ وَلَا وَسِعَهُ لَهُ فِي
الدِّينِ أَنْ يَكْذِبَ. وَإِنَّهُ وَرَدَ إِلَيَّ الْكِتَابُ الْفَتْحُ
بَعْضُ النَّصِيرِيَّةِ الْكَافِرِينَ مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ الْمُشْرِكِينَ
بِهِ الْكَذَّابِينَ عَلَيْهِ الْمَاوِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الطَّالِبِ
الشَّهَوَاتِ الْبَهِيَّةِ. وَبَرَازُ الطَّبِيعَةِ. وَدِينُهُ دِينُ
النَّصِيرِيَّةِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ وَعَلَيْهِمْ لَعْنَةُ مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ

النص السادس (من IMG_1317.jpeg – الصفحة اليسرى)
عِبَادَهُ وَلَا يُعْجِزُهُ عَنْهُمْ بِمَا يُعْجِزُهُ وَمَا لَهُ. وَمَا تَمَّ الْأَقْوَالُ
فِي زَمَنِهِ. وَمَا لَهُ مِنْ مَجَالِسَ. فَقَدْ كَذَبَ الْمُؤْمِنُ عَلَى مَوْلَانَا
إِنَّ الْحِكْمَةَ بِقَوْلِهِ لَا يُسَمَّى مِنْهُ حَاجَةٌ إِلَّا بِفَضْلِ مَوْلَانَا
جَلَّ ذِكْرُهُ. وَكَذَلِكَ الْأَذَانُ لَا يُعْتَبَرُ مِنْ حَرَامٍ لَمْ يُقَصِّرْ
ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي دِينِ التَّوْحِيدِ. وَكَذَلِكَ إِنَّ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً
مُوَحِّدَةً جَازَ فَعَاشَتْ مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ وَلَمْ تَتَزَوَّجْ حَلَالًا
وَلَا تَتَصَرَّفُ حَرَامًا وَلَا تَتَزَوَّجْ وَمَاتَتْ بِكْرًا لَمْ تُقَصِّرْ
ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهَا. وَلَوْ كَانَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَامْرَأَةٌ كَافِرَةٌ
وَمَا جَمَعَهُمَا نِكَاحٌ بِإِذْنِ مَوْلَانَا يَتَنَادَوْنَ لَا يَرْفَعُهُمَا
ذَلِكَ وَلَا يُحْيِيهِمَا الْعَذَابُ. فَعَلَيْنَا بِأَنْ نُجْمِعَ مَا قَالَهُ
هَذَا الْفَاسِقُ النَّصِيرِيُّ وَحَاشَا إِلَيْهِ وَرَدَّهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ:
إِنَّ كُلَّ أَوْلَى عَلَى مَوْلَانَا لَمْ يُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي
دِينِ التَّوْحِيدِ. وَكَذَلِكَ إِنَّ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً مُوَحِّدَةً جَازَ فَعَاشَتْ
مَوْلَانَا جَلَّ ذِكْرُهُ وَلَمْ تَتَزَوَّجْ حَلَالًا وَلَا تَتَصَرَّفُ حَرَامًا
وَلَا تَتَزَوَّجْ وَمَاتَتْ بِكْرًا لَمْ تُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهَا.
وَلَوْ كَانَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَامْرَأَةٌ كَافِرَةٌ وَمَا جَمَعَهُمَا نِكَاحٌ
بِإِذْنِ مَوْلَانَا يَتَنَادَوْنَ لَا يَرْفَعُهُمَا ذَلِكَ وَلَا يُحْيِيهِمَا
الْعَذَابُ. فَعَلَيْنَا بِأَنْ نُجْمِعَ مَا قَالَهُ هَذَا الْفَاسِقُ النَّصِيرِيُّ
وَحَاشَا إِلَيْهِ وَرَدَّهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنَّ كُلَّ أَوْلَى عَلَى مَوْلَانَا
لَمْ يُقَصِّرْ ذَلِكَ عَنْ مَنْزِلَتِهِ فِي دِينِ التَّوْحِيدِ.

نتائج البحث الأولية
المعتقدات الأساسية للدروز:

  • التوحيد: يؤمن الدروز بإله واحد أحد، منزه عن الأوصاف والإدراك البشري.
  • الظهور الإلهي: يعتقدون بظهور الإله في صور بشرية، وأبرزها الحاكم بأمر الله الفاطمي.
  • تناسخ الأرواح (التقمص): مبدأ أساسي لديهم، حيث تعود الروح إلى جسد آخر بعد الوفاة مباشرة.
  • الكتمان (التقية): يحافظون على سرية عقيدتهم، ولا يُسمح بالاطلاع على كتبهم المقدسة إلا لفئة معينة منهم تسمى

العقال.

  • عدم وجود جنة ونار بالمعنى التقليدي: يعتقدون أن الجزاء يكون في التقمص.

الكتب المقدسة:

  • رسائل الحكمة: هو الكتاب المقدس الرئيسي للدروز، ويتكون من 111 رسالة سرية.
  • لا يُسمح بقراءته إلا لفئة العقال.

مفهوم ‘مولانا’:

  • يشير مصطلح ‘مولانا’ في النصوص الدرزية إلى الإله أو الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي يؤمنون بألوهيته.
  • ‘مولانا جل ذكره’ تعبير يستخدم لتعظيم الإله أو الحاكم بأمر الله.

مصطلح ‘النصيرية’:

  • يظهر مصطلح ‘النصيرية’ في النصوص المستخرجة بشكل سلبي، ويصفهم بأنهم ‘كافرون’ و’فاسقون’. هذا يشير إلى وجود خلاف عقائدي حاد بين الدروز والنصيرية (العلويين).

مصطلح ‘الولي’:

  • ‘الولي’ في السياق الدرزي قد يشير إلى حمزة بن علي بن أحمد، وهو شخصية مركزية في العقيدة الدرزية ويعتبر مؤسس المذهب.

مصطلح ‘الشهوات البهية’:

  • يبدو أن هذا المصطلح يشير إلى الرغبات الدنيوية أو المادية التي يجب على الموحدين الابتعاد عنها.

مصطلح ‘الكور والدور’:

  • يشير إلى الدورات الزمنية أو العصور التي يمر بها الوجود، وهي جزء من الفلسفة الدرزية حول التناسخ والظهور الإلهي.

خطة البحث التالية:

  • البحث عن تفاصيل حول العلاقة بين الدروز والنصيرية.
  • البحث عن معنى ‘الكور والدور’ بشكل أعمق.
  • البحث عن مفهوم ‘الشهوات البهية’ في النصوص الدرزية.
  • البحث عن ‘عبد إبليس’ و’الشفيع’ و’الحقائق’ في السياق الدرزي.

مفهوم الكور والدور:

  • يشير مصطلح ‘الكور والدور’ في العقيدة الدرزية إلى الدورات الزمنية أو العصور الكونية التي يمر بها الوجود. هذه الدورات مرتبطة بمفهوم التناسخ والظهور الإلهي. كل ‘دور’ يمثل فترة زمنية معينة يظهر فيها الإله أو أحد تجلياته، وكل ‘كور’ قد يشير إلى دورة أكبر أو عصر كامل. النصوص التي تذكر ‘لعنة الولي في كل كور ودور’ تشير إلى استمرارية هذه اللعنة عبر العصور والأزمنة.

مصطلح ‘عبد إبليس’:

  • في النصوص الدرزية، يُستخدم مصطلح ‘عبد إبليس’ للإشارة إلى من يخالفون العقيدة الدرزية أو يعتقدون بألوهية غير الحاكم بأمر الله. يبدو أن هذا المصطلح يُستخدم لوصف من يعتبرونهم ضالين أو كافرين من منظور العقيدة الدرزية، خاصة أولئك الذين يؤمنون بظاهر الشريعة أو الأديان الأخرى.

مفهوم الشفاعة:

  • لا يؤمن الدروز بالشفاعة بالمعنى التقليدي الموجود في الأديان الإبراهيمية الأخرى (الإسلام والمسيحية واليهودية). بدلاً من ذلك، يعتمدون على مبدأ التقمص، حيث يعتقدون أن الروح تنتقل من جسد إلى آخر بعد الوفاة، وأن الجزاء والثواب والعقاب يتم من خلال هذه الدورات التقمصية. لذلك، لا يوجد دور للشفيع الذي يتوسط بين الإنسان والإله.

مفهوم الحقائق:

  • تشير ‘الحقائق’ في العقيدة الدرزية إلى المعتقدات الباطنية والسرية للمذهب. هذه الحقائق لا يُسمح بالاطلاع عليها إلا لفئة معينة من الدروز تسمى ‘العقال’ (المتدينون أو العارفون). وهي تمثل جوهر العقيدة الدرزية وأسرارها التي لا تُكشف للعامة أو ‘الجهال’.

تفسير وشرح النصوص الدرزية
تُعد النصوص المستخرجة من الكتاب المقدس عند الدروز، والمعروفة باسم “رسائل الحكمة”، ذات طبيعة باطنية وسرية، وتتطلب فهماً عميقاً للمفاهيم الأساسية في العقيدة الدرزية. هذه النصوص موجهة بشكل أساسي إلى فئة “العقال” (العارفين) من الدروز، ولا يُسمح لـ”الجهال” (العامة) بالاطلاع عليها أو تفسيرها. سنقوم هنا بشرح النصوص المستخرجة بناءً على البحث الذي تم إجراؤه.

النص الأول (من IMG_1318.jpeg – الصفحة اليمنى)

الشرح:

يبدأ هذا النص بتمجيد وتقديس “المعز الأجل الأسول” و”الذكي الأزلي النصير”. هذه الأوصاف تشير إلى الذات الإلهية في العقيدة الدرزية، والتي تتجلى في شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي يعتبره الدروز إلهاً متجسداً. “مولانا البارئ العلي سبحانه” هو تعبير آخر يشير إلى الحاكم بأمر الله.

الجزء الأبرز في هذا النص هو “لَعْنَةُ الْوَلِيِّ فِي كُلِّ كَوْرٍ وَدَوْرٍ”، ثم الإشارة إلى “النصيرية الكافرين”. هنا، “الولي” قد يشير إلى حمزة بن علي بن أحمد، الشخصية المركزية في الدعوة الدرزية، والذي يعتبره الدروز مؤسس المذهب. اللعنة المذكورة موجهة إلى النصيرية (العلويين)، مما يؤكد العداء العقائدي الشديد بين الطائفتين. الدروز يعتبرون النصيرية “كافرين” و”مشركين” و”كذابين”، ويصفونهم بأنهم “طالبوا الشهوات البهية” و”براز الطبيعة”، وهي إشارة إلى انغماسهم في الملذات الدنيوية وفساد عقيدتهم من منظور درزي. مصطلح “كور ودور” يشير إلى الدورات الزمنية أو العصور الكونية، مما يعني أن هذه اللعنة مستمرة عبر كل الأزمنة.

النص الثاني (من IMG_1318.jpeg – الصفحة اليسرى)

الشرح:

يستمر هذا النص في مهاجمة المخالفين للعقيدة الدرزية، خاصة النصيرية. “المعز القائم” هو تعبير آخر عن الذات الإلهية أو الحاكم بأمر الله. “كتاب الحقائق” يشير إلى رسائل الحكمة نفسها، التي تكشف الأسرار الباطنية. “الجنوب” قد يكون رمزاً للمخالفين أو الأعداء الذين يحاولون كشف هذه الحقائق أو تشويهها.

عبارة “فَمَنْ قَبْلَ كِتَابِهِ عَبْدُ إِبْلِيسَ وَاعْتَقَدَ الشَّفْعَ وَحَلَّلَ الْفُرُوجَ وَأَحَلَّ الْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ” تصف من يرفضون العقيدة الدرزية بأنهم “عبيد إبليس”. هذا المصطلح يُستخدم لوصف من يعتبرونهم ضالين أو كافرين من منظور درزي، خاصة أولئك الذين يؤمنون بظاهر الشريعة أو الأديان الأخرى. كما ينتقد النص اعتقادهم بالشفاعة (الشفْع)، وتحليلهم لـ”الفروج” (إشارة إلى الزواج أو العلاقات الجنسية التي قد يعتبرها الدروز غير مقبولة في سياقات معينة أو خارج نطاق عقيدتهم)، وإباحتهم للكذب والبهتان. هذا يؤكد أن الدروز لا يؤمنون بالشفاعة بالمعنى التقليدي، ويرفضون الممارسات التي يعتبرونها مخالفة لتعاليمهم الباطنية.

النص يؤكد على تنزيه “مولانا” (الحاكم بأمر الله) عن “الشهوات البهية الدنية” و”الأقاويل الغير محكمة”، مما يعكس حرصهم على نقاء عقيدتهم وتنزيه الإله عن أي نقص أو صفات بشرية. ويختتم النص بالتحذير من قراءة هذه الرسالة لمن ليسوا من “المؤمنات” (الموحدات)، ويفرض اللعنة على من يقرأها دون إيمان، ويصف النصيرية بـ”الفاسق”، مما يعكس السرية الشديدة للعقيدة الدرزية وحماية نصوصها من غير المؤمنين بها.

النص الثالث (من IMG_1319.jpeg – الصفحة اليمنى)

الشرح:

يستمر هذا النص في توجيه الخطاب إلى “الموحدات” (النساء الدرزيات المؤمنات)، ويحثهن على الامتناع عن “الشهوات البهية” و”الفروج”، مما يعكس التركيز على الزهد والتقشف في بعض جوانب العقيدة الدرزية، وربما التحذير من الانغماس في الملذات الدنيوية. كما ينتقد النص “الأديان الجاهلة” التي لا تفهم “آيات” الدروز، ويصفها بـ”الباطنية الشيطانية”، مما يؤكد أن الدروز يعتبرون عقيدتهم هي الحق المطلق، وأن ما سواها باطل.

يتكرر في هذا النص الهجوم على “الفاسق النصيرية”، ويصفهم بأنهم يسعون وراء “الشهوة البهية التي لا تنفع في الدين والدنيا ولا تضره”، وأن دينهم قائم على “القبائح الأربعة” و”الأكاذيب”. هذا يعمق الفجوة العقائدية بين الدروز والنصيرية، ويظهر أن الدروز يرون في النصيرية نموذجاً للانحراف والفساد الديني.

النص الرابع (من IMG_1319.jpeg – الصفحة اليسرى)

الشرح:

يستمر هذا النص في الرد على “الفاسق النصيري”، ويركز على مفهوم الزواج والتقشف في العقيدة الدرزية. يذكر النص أن “رجلًا مؤمنًا موحدًا جاز فعاش مائة سنة ولم يتزوج حلالًا ولا يتصرف حرامًا لم يقصر ذلك عن منزلته في دين التوحيد”. هذا يشير إلى أن الزواج ليس شرطاً لتحقيق المنزلة الروحية العالية في العقيدة الدرزية، وأن العزوبة والتقشف قد تكون طريقاً مفضلاً لبعض الموحدين. وينطبق نفس المفهوم على المرأة “المؤمنة الموحدة” التي تعيش وتموت بكراً.

النص ينتقد أيضاً فكرة الزواج بين “الكافر والكافرة”، ويؤكد أن هذا الزواج لا يرفعهما ولا يحييهما من العذاب، مما يعكس رفض الدروز للزواج خارج عقيدتهم، وربما إشارة إلى أن الزواج في العقيدة الدرزية له بعد روحي خاص. ويتكرر في نهاية النص رفض أقوال النصيرية واعتبارها باطلة.

النص الخامس (من IMG_1317.jpeg – الصفحة اليمنى)

الشرح:

يؤكد هذا النص على قدرة “مولانا” (الحاكم بأمر الله) المطلقة في دفع الضرر وجلب المنفعة، وأنه “منزه عن الأعيان والصفات والروح والجان”. هذا يشدد على مفهوم التنزيه المطلق للإله في العقيدة الدرزية، حيث يُعتبر الإله متعالياً عن أي تجسيد أو وصف مادي، على الرغم من إيمانهم بتجليه في الحاكم بأمر الله. كما يهاجم النص “أقاويل المشركين والجهلة الملحدين”، مما يعكس رفض الدروز لأي معتقدات لا تتوافق مع توحيدهم الخاص.

يتكرر في هذا النص الهجوم على “الفاسق النصيري”، ويتهمه بالكذب في “التنزيل والتأويل والحق”. “التنزيل” يشير إلى النصوص الدينية الظاهرة، و”التأويل” يشير إلى التفسير الباطني لهذه النصوص. هذا يعني أن الدروز يتهمون النصيرية بتحريف المعنى الظاهر والباطني للدين. كما يتهم النص النصيرية بـ”تصريف مال الناس” والكذب، مما قد يشير إلى ممارسات غير أخلاقية أو استغلالية من وجهة نظر درزية. ويختتم النص بتكرار اللعنة على النصيرية، مما يؤكد على عمق الخلاف العقائدي.

النص السادس (من IMG_1317.jpeg – الصفحة اليسرى)

الشرح:

يستمر هذا النص في التأكيد على قدرة “مولانا” المطلقة، وأن “الحكمة” (المعرفة الباطنية) لا تأتي إلا بفضله. كما يكرر النص فكرة أن “الأذان لا يعتبر من حرام”، وربما يشير ذلك إلى أن بعض الممارسات الظاهرية في الأديان الأخرى قد لا تكون مقبولة في العقيدة الدرزية. ويعود النص ليؤكد على مفهوم العزوبة والتقشف، وأن الرجل والمرأة الموحدين الذين يعيشون ويموتون دون زواج أو تصرفات محرمة لا ينقص ذلك من منزلتهم في “دين التوحيد”.

يتكرر في هذا النص رفض الزواج بين “الكافر والكافرة”، وأن هذا الزواج لا يرفعهما من العذاب، مما يعزز فكرة أن الزواج في العقيدة الدرزية له شروط ومعايير خاصة مرتبطة بالتوحيد. ويختتم النص بتكرار رفض أقوال “الفاسق النصيري”، مما يدل على أن هذه النصوص هي جزء من جدال عقائدي مستمر ضد النصيرية.

المصطلحات الرئيسية في النصوص الدرزية:

  • مولانا: يشير إلى الذات الإلهية المتجلية في شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي يؤمن الدروز بألوهيته.
  • الولي: قد يشير إلى حمزة بن علي بن أحمد، مؤسس المذهب الدرزي والشخصية المركزية في الدعوة.
  • النصيرية: طائفة دينية أخرى (العلويون) يرفضها الدروز بشدة ويعتبرونها كافرة وفاسقة، وتتكرر لعنتهم عليهم في النصوص.
  • الكور والدور: يشير إلى الدورات الزمنية أو العصور الكونية التي يمر بها الوجود، وترتبط بمفهوم التناسخ والظهور الإلهي.
  • عبد إبليس: مصطلح يُستخدم لوصف من يخالفون العقيدة الدرزية أو يعتقدون بألوهية غير الحاكم بأمر الله، ويُعتبرون ضالين أو كافرين من منظور درزي.
  • الشفاعة: لا يؤمن الدروز بالشفاعة بالمعنى التقليدي، بل يعتمدون على مبدأ التقمص في الجزاء والثواب والعقاب.
  • الحقائق: تشير إلى المعتقدات الباطنية والسرية للعقيدة الدرزية، والتي لا يُسمح بالاطلاع عليها إلا لفئة “العقال” (العارفين).
  • الشهوات البهية: تشير إلى الرغبات الدنيوية أو المادية التي يجب على الموحدين الابتعاد عنها والزهد فيها.

الخلاصة:
تُظهر هذه النصوص طبيعة العقيدة الدرزية الباطنية والسرية، وتركيزها على توحيد الإله المتجلي في الحاكم بأمر الله، ورفضها الشديد للأديان والمعتقدات الأخرى، خاصة النصيرية. كما تبرز النصوص مفاهيم مثل التقمص، والزهد، وأهمية الحفاظ على أسرار العقيدة. هذه النصوص ليست مجرد تعاليم دينية، بل هي أيضاً وثائق تعكس الصراعات العقائدية والتاريخية التي مرت بها الطائفة الدرزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى