سوريا _ دير الزور
في تصعيد جديد لانتهاكات حقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، شهدت محافظة دير الزور حادثة مؤلمة أثارت غضباً شعبياً واسعاً. فقد توفيت السيدة هويلة خضر الغرير، البالغة من العمر 50 عاماً، بعد اعتقالها من قبل “قسد” لمدة ثلاثة أشهر، وسط اتهامات تمسّ تواصلها مع الجيش السوري الحر، بينما أبلغت “قسد“ ذويها بوفاتها دون تقديم أي تفسير حول أسباب الوفاة.
وشهدت قرية الحصين في ريف دير الزور الشمالي فاجعة إنسانية جديدة راح ضحيتها السيدة هويلة خضر الغرير. وأفادت مصادر محلية أن السيدة اعتُقلت من قبل “قسد” قبل نحو ثلاثة أشهر بهدف الضغط على ابنها لتسليم نفسه.
ورغم تدخل وجهاء وشيوخ المنطقة لتشكيل وفد يطالب بإطلاق سراحها، قوبلت محاولاتهم بالرفض من قبل المليشيا، التي وجهت للسيدة اتهامات بالتواصل مع الجيش السوري الحر.
وفي تطور مروّع، أبلغت “قسد” ذوي السيدة يوم أمس بضرورة استلام جثمانها دون تقديم أي توضيحات حول ملابسات وفاتها.
أثارت هذه الحادثة موجة غضب شعبي واسع في المنطقة، حيث وصف الأهالي والوجهاء هذه الحادثة بأنها انتهاك صريح لحقوق الإنسان، وطالبوا بفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك. كما أكدوا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تطال المدنيين العُزّل.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان شمال شرق سوريا، في ظل تزايد الانتهاكات وغياب العدالة، ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لضمان حماية المدنيين ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.